قال الباحث المصري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أحمد البحيري، إنه لا يستبعد تسرب جزء كبير من السلاح التركي الذي نقل لغرب ليبيا إلى يد الجماعات المتطرفة في أفريقيا.
وأضاف البحيري في تصريحات صحفية، أن المليشيات في غرب ليبيا المتحالفة مع تركيا تنسق مع عصابات التهريب بدافع المال، مبينا أن السلطات الرسمية في بعض الدول الأفريقية تفتقر إلى القدرة المطلوبة لتوفير حماية حدودها.
وأوضح البحيري أن دولاً مثل النيجر وتشاد ومالي وبوركينا فاسو تنشط بها الصراعات القبلية والعرقية والإثنية كما تنشط بها التنظيمات المتطرفة، لافتا إلى أنها في حاجة دائمة للسلاح لذا فإنها قد تلجأ للسلاح التركي الموجود في الغرب الليبي كونه الأقرب إليها.
وتابع البحيري أنه من غير المستبعد أن تكون هناك توافقات ضمنية لإيصال السلاح للجماعات التي تعادي الوجود الفرنسي في ظل تصاعد التوتر بين فرنسا وتركيا، وفي إطار سعي أنقرة لتأمين مصالحها الاقتصادية وتعميق نفوذها بالقارة السمراء من خلال عقد اتفاقيات التعاون الاقتصادي والعسكري مع أغلب دولها.